الفنان مجيد الرمح أدى اللون الشعبي بطريقة لا تشبه أحداً، إلتزم بالكلمات الراقية، والحضور القوي على المسرح.
طبعت أغنياته في قلوب الجمهور على مر سنوات طويلة، منها "مرت الأيام" و"وردات الدرب" و"جاني خبر زفافها اليوم" و"أسرار عذابي" و"حبيتا هالصبية".
كان لموقع "الفن" حديث خاص مع الفنان اللبناني مجيد الرمح، الذي كشف لنا عن أبرز الأعمال التي يحضرها، كما تحدث عن تعلقه الكبير بلبنان، وعن الكثير من الأمور الفنية الشيّقة.
أين تجد نفسك اليوم وسط كل هذه الأعمال الغنائية التي تُطرح على الساحة الفنية؟
أجد نفسي باللون الشعبي الذي أؤديه الـ Number 1، أكبر دليل هو أن جميع الفنانين إستعانوا بأغنياتي، وأدوها، اشتهروا على حسابي، من دون أي إستثناء، ولجأوا إلى تأدية اللون الذي أؤديه. هو لون غنائي مختلف تماماً عن كل الفنانين، فالخط الذي أخذته، وتميّزت به، مازال يميّزني حتى اليوم، وميزني عن غيري من الفنانين، وساعدني لكي أستمر.
كيف يقيس الفنان نجاحه في هذه الأيام، هل ما زالت نسبة الحفلات هي التي تؤكد على النجاح، خصوصاً في ظل الإهتمام الزائد بالسوشيال ميديا؟
اليوم، يمكننا القول إن الجمهور ينقسم إلى قسمين، القسم الذي يهمه السوشيال ميديا، والذي عادة ما تكون أعمارهم صغيرة، والقسم الذي يفضل أن يحضر إلى الحفلات الغنائية، والذي يسعى لسماع أغنية راقية وصوت جميل، أما بالنسبة لإعتبار الحفلات كمعيار للنجاح، فأنا لا أرى هذا الأمر صحيحاً، فاليوم حتى وإن غاب الفنان عن الحفلات لأكثر من 4 شهور، فهذا لا يدل على أنه غير مطلوب، حتى أن أسعار البطاقات تؤثر بشكل كبير، فالفنان الذي يتقاضى على الحفل أجراً أقل من غيره، يمكن أن يكون مطلوباً أكثر من غيره، ولكن هذا لا يعني أنه أنجح من غيره، المعيار الحقيقي للنجاح هو الإستمرارية.
ما مدى تأثير الأزمة الإقتصادية على الحفلات الغنائية؟
حالياً، أعتبر أن لا وجود للحفلات الغنائية بمعنى الحفلات، أولاً الوضع الإقتصادي الصعب وإرتفاع سعر صرف الدولار، خصوصاً أن الشعب مازال يعتمد بشكل أساسي على المعاش الشهري، أي ما يعادل تقريباً سعر بطاقة حفلة، ونعتمد إلى حد ما على المغتربين، ولكن إذا أردنا التكلم عن وجود جمهور لبناني للحفلات، فنسبته قليلة جداً، لا تتخطى الـ5%. فأكيد الوضع الإقتصادي والوضع الأمني السيئان في لبنان، أثّرا بشكل كبير، فقلائل مازالوا يسهرون خارج منازلهم في ظل هذه المشاكل. إذا تحسن الوضع الإقتصادي، وتأمن الإستقرار، يمكن أن تنشط هذه الحفلات قليلاً.
هل يمكن أن تغادر لبنان أو تفكر في الهجرة؟
لبنان كل حياتي، ليس فقط لأنه بلدي، بل لأني أحبه فعلاً، فلا يمكنني أن أهاجر، إلا في حال لم أجد ما يمكنني فعله في لبنان.
من هم الذين تراهم منافسين حقيقيين لمجيد الرمح في الوسط الفني، ولماذا؟
المنافسة الحقيقية معي ليست موجودة، فاللون الغنائي الذي أؤديه لا يشبه غيري أبداً، حتى الذين يغنون اللون الشعبي، فأنا أقدم الأغاني الشعبية الحزينة والحساسة، في حين أن اللون الشعبي في هذا الزمن، كثيراً ما يرتبط بالكلمات المبتذلة ومن دون قيمة، إذاً فالخط الذي أخذته لا يشبه أحداً.
من أحدث أغانيك "بنظرة عينا"، هل أخذت حقها من حيث الإنتشار والنجاح؟ وما الذي يساعد أغنية على النجاح في هذه الفترة؟
نجاح الأغنيات يعتمد اليوم بشكل كبير على السوشيال ميديا، وانتشار الأغنيات ووصولها للجمهور، وأنا لا ألجأ لهذه الطريقة، والتي هي في الوقت الحالي الأكثر قرباً من الجمهور، وأعتقد أنه كان عليّ أن ألجأ لهذا المجال.
أي أغنية من أغنياتك تعتبرها الأكثر نجاحاً والأقرب إلى قلبك؟
"مرت الأيام" أولى أغنياتي، والأكثر نجاحاً وقرباً من الجمهور.
من هو الداعم الأول لك في مسيرتك الفنية؟
من شجعني بشكل أساسي هم أصدقائي، أنا من الفنانين الذين إعتمدوا على أنفسهم، وليس على شركات الإنتاج، دعمت نفسي مادياً، ودعمني أصدقائي معنوياً، فمثلاً الشاعر شريف الترشيشي كان من أكثر الداعمين لي بكلماته، ولكن كل ما قدمته كان من إنتاجي الخاص، وهذا سرّ نجاحي.
ماذا تحضر من أعمال فنية للفترة المقبلة؟
أحضّر أكثر من أغنية، أبرزها أغنية "يا شلل قلبي"، أغنية جديدة، من كلماتي وألحاني، وتوزيع موسيقي عامر منصور، ولدي أغنية مع شريف الترشيشي، سأطلق الأغنيات الواحدة تلو الأخرى، ولا وجود لألبوم.